هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع الخليج الان ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر سيد حسين القصاب

عيد البحرين اليوم لربما ترسم ملامحه ريشة الشباب بلونٍ عصري ينبض بالحياة، لكنّ الحنين إلى ما اعتاده الأجداد في عيدهم مازال حاضراً، حتى وإن بدا حنيناً ثقيل الخطى أمام حماسة الجيل الجديد، فاليوم تنبض الشوارع بنسق مختلف، إلا أن كل هذا لا يمنع لقاء عبق التقاليد بجاذبية الحداثة، فتصبح أيام العيد مساحة تجديد لا انقطاع، واستمرارا لا تكرار. وهنا لربما، لابد من الإجابة عن السؤال الأهم في هذه الأيام، كيف يعيش الشباب البحريني عيد الأضحى في ظل متغيرات العصر، دون أن يتخلّوا عن روح العيد التي تربّت عليها الأجيال. وفي استطلاع لآراء عدد من الشباب البحريني، لوحظ وجود تحوّل واضح في طريقة قضاء العيد مقارنة بالأجيال السابقة.ويقول علي أحمد (24 عاماً): «كنا ننتظر العيد سابقاً لشراء الملابس الجديدة وزيارة الأهل، واليوم ما زلنا نحتفظ بهذه العادة، لكننا نفضل أيضاً الخروج مع الأصدقاء إلى المقاهي أو السفر إذا أتيحت الفرصة». أما لجين راشد (22 عاماً)، فترى أن مظاهر العيد تطورت، حيث تقول: «الزيارات العائلية أصبحت سريعة أو عبر المكالمات، والجيل الحالي أصبح يوثق فرحته عبر مواقع التواصل، من خلال صور الملابس الجديدة أو مقاطع قصيرة لمظاهر العيد». من جهته، ذكر سلمان محمد (28 عاماً): «الأضحية ما زالت موجودة، لكن كثيراً من الشباب اليوم يفضلون التبرع النقدي أو عبر التطبيقات الخيرية، عوضاً عن ذبح الأضحية بأنفسهم كما كان يفعل آباؤنا».ورغم هذا التغير، إلا أن جوهر العيد من صلة الرحم والتكافل الاجتماعي لايزال حاضراً، ولو بشكل مختلف، حيث يؤكد مختصون اجتماعيون أن هذا التحول ليس سلبياً، بل هو نتاج طبيعي لتطور أساليب الحياة، شرط أن يبقى العيد مناسبة للتقارب الأسري وتعزيز الروابط المجتمعية.وفي الوقت الذي يحتفظ فيه البعض بعادات مثل زيارة الأقارب وتوزيع العيدية، يفضل آخرون قضاء اليوم في رحلات قصيرة، أو حضور فعاليات شبابية تنظمها الجهات الرسمية أو الجمعيات الأهلية.