تنفيذاً للتوجيهات السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وإنفاذاً لأمر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ومن منطلق حرص وزارة الخارجية على تأمين سلامة المواطنين البحرينيين في الخارج وضمان عودتهم إلى أرض الوطن، أعلنت "الخارجية"، عن نجاح تسهيل عودة 667 مواطناً من الخارج، مؤكدة أنها تواصل جهودها لتسهيل عودة المواطنين العالقين في الخارج، من الدول المتأثرة بالأوضاع الإقليمية الراهنة.

ووصلت أمس، أولى طائرات خطوط شركة طيران الخليج، الناقلة الوطنية للبحرين، قادمةً من جمهورية تركمانستان، وعلى متنها 163 مواطناً تم تسهيل عودتهم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما وصل عن طريق البر 504 من المواطنين العالقين في الخارج، حيث قامت الوزارة بتوفير حافلات من مدينة مشهد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مملكة البحرين.

وأكدت "الخارجية"، مواصلة الجهود المكثّفة لتأمين عودة بقية المواطنين العالقين في الخارج، من الدول المتأثرة بالأوضاع الإقليمية الراهنة، وتيسير الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وذلك بالتنسيق المباشر مع بعثات المملكة في الخارج والدول المعنية.

وأعربت الوزارة، عن شكرها وتقديرها إلى الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الكويت الشقيقة وجمهورية العراق الشقيقة وجمهورية تركمانستان الشقيقة، على ما أبدوه من تعاونٍ وتنسيقٍ فعّال لتأمين مسارات العودة وتسهيل الإجراءات براً وجواً لعودة المواطنين البحرينيين العالقين في الخارج.

وحثّت "الخارجية"، المواطنون العالقين في مدينة مشهد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التوجه إلى مكتب المواصلات في فندق زمزم 1 بشارع شيرازي، لترتيب جدولة مغادرتهم بالحافلات بأقرب وقت ممكن، مشيرةً إلى أن وسيلة النقل بالحافلات هي الأسرع في الظروف الراهنة.

كما دعت الراغبين من المواطنين في السفر إلى الدول التي تشهد توتراً في الوقت الراهن إلى تأجيل سفرهم وأخذ الحيطة والحذر حفاظاً على أمنهم وسلامتهم، مشيرة إلى أن رقم التواصل مع وزارة الخارجية 0097317227555، يعمل على مدار الساعة للإجابة على أي استفسارات أو تقديم الدعم اللازم.

يذكر أن عملية تسهيل عودة المواطنين، نُفِّذت عبر مسار بري وجوي، حيث تم نقل المواطنين من مدينة مشهد الإيرانية إلى الحدود مع تركمانستان، ثم إلى العاصمة عشق آباد، ومن هناك عبر رحلة جوية إلى القاهرة، وصولاً إلى مطار البحرين الدولي، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية وحملة "المجتبى للسفر والسياحة"، وبمرافقة دبلوماسيين من السفارة البحرينية في تركمانستان، حرصاً على سلامة المواطنين وتقديم الدعم اللوجستي لهم.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الرحلات المخطط لها لإعادة جميع المواطنين العالقين، حيث ستستمر حملات الإجلاء خلال الأيام المقبلة.

وأكد القائمون على حملة "المجتبى"، أن عمليات الإجلاء لا تقتصر على النقل الجوي فحسب، بل تشمل أيضاً رحلات برية يومية عبر الحدود العراقية، حيث تُسير من 4 إلى 5 حافلات يومياً تُقل ما بين 800 إلى 1000 مواطن بحريني في رحلة العودة إلى أرض الوطن.

وأشاروا إلى أن هذه الجهود تُنفّذ بالتنسيق المباشر مع وزارة الخارجية، وبدعم عدد من الحملات الأهلية، لضمان عودة المواطنين العالقين بأمان، في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة.

وثمّن عدد من المواطنين العائدين في أولى رحلات الإجلاء القادمة من مدينة مشهد الإيرانية، والتي وصلت مساء الأمس إلى مطار البحرين الدولي، جهود وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية البحرينية، معبّرين عن امتنانهم لتوفير التسهيلات وتأمين عودتهم إلى أرض الوطن بسلام.

وأكدوا أن الإجراءات التي تم اتخاذها منذ لحظة مغادرتهم مشهد وحتى وصولهم إلى أرض البحرين، عكست حرص المملكة على أبنائها في الداخل والخارج على حد سواء.

وبينوا أنه، على الرغم من طول الرحلة ومشقة الطريق، إلا أن الرعاية التي قدمتها الجهات المعنية، وتوفير كل احتياجات العائدين، والتواصل المستمر والتنسيق لتوفير كافة أنواع الدعم والمساعدة سهلت الرحلة.

وثمّن المواطن، محمد حمد المرزوق، التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم التي تمت بدعم مباشر من الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، موجّها الشكر لسفير البحرين لدى تركيا بسام المرزوق على الجهود المبذولة، ولفريق وزارة الخارجية.

وقال المرزوق: إن "إن رحلة العودة إلى البحرين كانت متعبة إلى حدٍ ما، لكن العودة لارض الوطن لا تضاهيها فرحة".

من جهتها قالت المواطنة زهراء علي: إن "الجهات المعنية بذلت جهوداً جبارة لتذليل وتيسير كافة الصعوبات التي كانت في طريق العودة إلى الوطن، وبعد 42 ساعة وصلنا إلى أرض الوطن".

وأضافت أن وزارة الخارجية كانت تتواصل مع العالقين باستمرار، وعلى الرغم من انقطاع الإنترنت، إلا أن الجهات سعت جاهدة لإيجاد السبل والوصول إلينا ومتابعة رحلة العودة أولاً بأول.

فيما أكدت المواطنة مريم حميد، أن الجهات المعنية ساعدت المواطنين واهتمت بهم، وحرصت على التواصل مع أهالينا في البحرين، ومن ثم تم تبليغ العالقين بظهور أسمائهم في قوائم العائدين.

وأضافت قائلة: "كانت الرحلة طويلة، وفترة انتظار امتدت لساعات كثيرة، إلا أنه تم توفير باصات مريحة ومكيفة لنقلنا حتى الحدود، مع متابعة حثيثة، وتوفير التسهيلات اللازمة".