وفي هذا الإطار، أكد الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية،

أن الإصدار الجديد يسلط الضوء على جهود عشرة من أعلام التيار الإصلاحي الوسطي، الذين قدّموا رؤى متنوعة حول جذور التأخُّر الحضاري في العالم الإسلامي، مقابل نهوض الأمم الأخرى، وطرحوا معالجات فكرية قائمة على ثوابت الشرع ومتطلبات الحاضر.

وتشمل قائمة المفكرين الذين تناولهم الكتاب: عبد الله النديم، محمد فريد وجدي، عبد الرحمن الكواكبي، محمد الطاهر ابن عاشور، بديع الزمان سعيد النورسي، سعيد حليم باشا، محمد أسد، شكيب أرسلان، أبو الحسن الندوي، ومحمد الغزالي.

وقد تنوعت رؤى هؤلاء المفكرين بين من غلب الجانب السياسي، كالكواكبي والنديم، ومن ركز على التربية والتعليم كابن عاشور والنورسي، ومن دعا إلى استنهاض طاقات الأمة وتقديم الإسلام في صورته الأصيلة، دون إخضاعه لتكييفات الغرب.

ويجمع الكتاب خلاصة أبرز المعالم التي اتفق عليها هؤلاء المفكرون، وفي مقدمتها التمييز بين الإسلام كدين إلهي وبين واقع المسلمين، والمصالحة بين العلوم الشرعية والعقلية، ورفض التبعية الفكرية للغرب، والحاجة لإحياء منظومة القيم الإسلامية.

ويُعد هذا الإصدار إضافة نوعية لسلسلة /كتاب الأمة/، لما يقدمه من تحليل معمق وسرد فكري راقٍ يعكس رؤى الإصلاح الحضاري من منظور إسلامي وسطي، يُبقي على ثوابت الدين ويراعي ضرورات الواقع.