استقبل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم الأحد، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم بن محمد البديوي، في لقاء تناول مسار العمل الخليجي المشترك وسبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء بما يعزز التكامل والترابط الإقليمي. حضر اللقاء وكيل الوزارة للشؤون الدولية المتعددة، الدكتور عبدالرحمن الرسي.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام من لقاء جمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، حيث ناقش خلاله الإجراءات الأحادية التي قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي في شرق اليمن، مؤكداً أن أمن واستقرار اليمن يشكلان عنصراً أساسياً لأمن المنطقة الخليجية.
وخلال اللقاء، استعرض الرئيس العليمي العلاقات التاريخية والأخوية بين اليمن ودول المجلس، مشيداً بدور الأمانة العامة في دعم الشعب اليمني والحفاظ على شرعيته الدستورية. كما ثمّن البيان الأخير لمجلس التعاون، معرباً عن تقديره للجهود التي ساهمت في تعزيز السلام والاستقرار في اليمن، بدءاً بالمبادرة الخليجية، مروراً باتفاق الرياض، ووصولاً إلى المشاورات اليمنية–اليمنية التي أسفرت عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
وشدد الرئيس على ضرورة تكاتف الجهود للحفاظ على المكاسب المحققة من مشاورات الرياض، واستعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق السلام والاستقرار في جميع المحافظات، مع التأكيد على حل القضية الجنوبية وفق الإرادة الشعبية ومخرجات المشاورات.
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، الموقف الثابت لدول المجلس إلى جانب الشعب اليمني، مشدداً على دعم المجلس الرئاسي والحكومة، والسعي لتحقيق حل سياسي شامل يحفظ وحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيه، وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2216.
أخبار متعلقة :