شهدت ساحة العروض في مديرية خور مكسر بمحافظة عدن اليوم انطلاق اعتصام مفتوح، بعد نصب المحتجين خيامهم تلبية لدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤيديه من حضرموت والمهرة ومحافظات جنوبية أخرى.
المعتصمون طالبوا باحترام إرادة شعب الجنوب في تقرير المصير واستعادة دولته السابقة، في خطوة تصعيدية تعكس تصاعد الغضب الشعبي والدعوات لاستعادة الدولة الجنوبية.
تزامن الاعتصام مع تحركات عسكرية واسعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الشرقية والجنوبية، حيث دفعت قواته بتعزيزات نحو محافظة المهرة بعد إعادة انتشار مشابهة في حضرموت شملت المديريات والمناطق الصحراوية.
ووفق مصادر عسكرية، تهدف هذه التحركات إلى مكافحة تهريب السلاح والمخدرات إلى الحوثيين، والتصدي لما وصفه المجلس بمحاولات تكديس السلاح من قبل قوات مرتبطة بتنظيم الإخوان، إضافة إلى مواجهة الجماعات الإرهابية النشطة في المناطق الحدودية والصحراوية.
وفي تطورات أمنية متزامنة، قُتل ضابطان وجنديان إثر انفجار عبوة ناسفة في الطريق الرابط بين منطقتي الخشعة والعبر بمحافظة حضرموت، بعد تلقي تهديدات واضحة بعمليات إرهابية. كما أحبطت قوات المجلس الانتقالي هجوماً لتنظيم القاعدة استهدف مقر اللواء السادس دعم وإسناد في وادي عومران بمحافظة أبين، في عملية وصفت بالأشرس خلال الأسابيع الأخيرة.
وعلّق قائد المقاومة الوطنية، طارق صالح، على هذه التطورات مؤكداً أن التحركات العسكرية تمثل إعادة انتشار تهدف لضبط أي تحركات مشبوهة للحوثيين على طول الشريط الساحلي، بالتنسيق مع جهود أمنية مشتركة لتعزيز الاستقرار في جنوب اليمن ومواجهة التهديدات المتزايدة.
تعكس المشهد الراهن في عدن توازناً معقداً بين الاحتجاجات المطلبية والانتشار العسكري المكثف، وسط تصاعد الهجمات الإرهابية والتحركات الأمنية، مما يجعل الساحة الجنوبية أمام منعطف حساس قد يعيد رسم ملامح المرحلة القادمة.
أخبار متعلقة :