العالم الان | قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريكا العسكرية في الشرق الأوسط حاليًا؟ | khaleej now

قدم العميد المتقاعد في الجيش الأمريكي، ستيف أندرسون، تحليلاً للأصول العسكرية المتاحة للاستخدام المحتمل في الصراع بين إسرائيل وإيران، في مقابلة مع مذيعة CNN، لورا كوتس.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

المذيعة: ما هي الأصول التي تمتلكها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط حاليًا؟

ستيف أندرسون: حسنًا، شكرًا لك لورا، من الرائع أن أكون هنا معك الآن. لدينا مجموعتان من حاملات الطائرات المقاتلة في طريقهما إلى البحر الأبيض المتوسط. لدينا نيميتز ولدينا كارل فينسون الموجودة في الموقع أيضًا. إنهما مدمرتان موجودتان حسب فهمي على مسافة تسمح لهما بدعم إسرائيل الآن. بالطبع، لدينا أيضًا 46000 جندي متفرقين في تسع منشآت مختلفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. قاعدة العديد الجوية، التي قد تكون الأهم، هناك عدد كبير جدًا من طائرات إف-16 وطائرات إف-35 التي يمكنها الطيران من هناك. وهناك أيضًا إعادة التزود بالوقود جوًا. كنا نتحدث عن استخدام قاذفات بي-2 من قاعدة دييغو غارسيا ربما لتسليم قنبلة GBU 57. إنها بعيدة جدًا، 3500 ميلًا، لذا ستحتاج إلى بعض أصول إعادة التزود بالوقود جوًا. لدينا هذه الأصول المتاحة في مسرح العمليات. أعتقد أن الإسرائيليين سيحصلون على الكثير من الدعم إذا أراد الرئيس ترامب توفيره من حاملات مجموعات القتال هذه والأصول الموجودة بالفعل في المنطقة.

المذيعة: لدينا الأصول، ودعنا نتحدث عن القدرات هنا، لأن أحد المواقع النووية الإيرانية مدفون عميقًا تحت الأرض في جبل. لدى الولايات المتحدة القدرة على الوصول إليه باستخدام قنابل خارقة للتحصينات. صف كيف سيعمل ذلك.

ستيف أندرسون: حسنًا، قد تكون هذه أقوى ذخيرة تقليدية في العالم، GBU 57. يمكنها اختراق ما يصل إلى 200 قدم من المنشآت المحصنة. تكمن المشكلة في فوردو هي أن بعض المنشآت كما أفهم - وبعض أجهزة الطرد المركزي - قد يصل عمقها إلى 300 قدم. ولكن مع ذلك، هذه قنبلة ضخمة، يمكنها نقل حوالي 5000 رطل من المتفجرات، أو 30000 رطل، وهناك أصل واحد فقط موجود بالفعل في العالم قادر على إيصالها، وهي قاذفة بي-2. وكما ذكرتُ، إنها على بُعد حوالي 3500 ميل. لكن هذه ذخيرة مذهلة، كانت معي في أفغانستان، استخدمناها عدة مرات. إنها فعالة جدًا. لكن السؤال هو: هل تستطيع الاختراق بعمق كافٍ للوصول إلى جميع أجهزة الطرد المركزي؟ أعتقد أننا ربما نحتاج إلى ما لا يقل عن 6 من هذه الأسلحة التي يجب أن نضعها في موقع فوردو لتحقيق التأثير المنشود.

المذيعة: حسنًا، في هذه الأثناء، تقول إسرائيل إنها تحلق بحرية فوق سماء إيران، وأن الجيش الإيراني قد تضرر بشدة من الغارات الجوية. نحن نعرف قدرات الولايات المتحدة. ما هي قدرات الجيش الإسرائيلي وقدرات إيران حاليًا؟

ستيف أندرسون: حسنًا، سأقول إن إسرائيل هي المسيطرة، دون أدنى شك. إنهم يتمتعون بتفوق جوي شامل فوق طهران الآن، بل فوق جميع أنحاء إيران. وقد أثبتوا أيضًا. كما أن لديهم تفوق استخباراتي، وهو أمر بالغ الأهمية في هذه المعركة. لذا، أعني أنه لا يمكن للجيش الإيراني أن يضاهي الجيش الإسرائيلي بأي حال من الأحوال. في الواقع، لديهم بعض الإمكانيات، مثل طائرات إف-14 وميغ-29 وما إلى ذلك. لكن الشيء الوحيد الذي يستطيعون استخدامه حاليًا هو صواريخ شهاب 3 والصواريخ الموجهة. لديهم حوالي 2000 ذخيرة موجهة، وهي صواريخ باليستية يمكنهم إطلاقها على إسرائيل. لكن الإسرائيليين دمروا العديد من مواقع الإطلاق مجددًا بفضل تفوقهم الجوي. لذا، فالمواجهة ليست عادلة في هذه المرحلة. إسرائيل هي المسيطرة، وهم يسعون لاستغلال ذلك.

المذيعة: هل هم بحاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة إذًا؟

ستيف أندرسون: هم بحاجتها إن أرادوا تدمير فوردو، لأن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك قدرة اختراق القنابل GBU 57 العميقة، وقاذفة B-2 القادرة على توفيرها. لذا، نعم، سيحتاجون إلى الولايات المتحدة للقيام بذلك. إن لم تكن لديهم مساعدة الولايات المتحدة، فإن لطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي شنّ هجوم بري، صدقي أو لا تصدقي. أعني، نوع من العمليات الخاصة التي تتطلب تأمين المنطقة وإرسال رجال مفخخين إلى هذه الأنفاق لتفجير كل شيء فيها. هذا ممكن. لا أستهين بقدرة الإسرائيليين على فعل ذلك. الآن، بالطبع، غزو دولة أخرى، ووضع جنود على الأرض في إيران سيكون تصيعيدًا خطيرًا في الحرب وسيشعل غضب المجتمع العربي بأكمله ربما. لكن بإمكنهم ربما فعل ذلك.