على الجانب الآخر، لم يسلم المدير الرياضي، الإسباني فيرناندو هييرو، من الانتقادات الإعلامية والجماهيرية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب نهاية الموسم، لتقييم العمل الفني، إذ إن تأكيدات هييرو أن الفريق لا يزال في مرحلة بناء لم تعد مقنعة، خاصة أن المستقبل القريب لا يشي بعودة مرتقبة إلى الطريق الصحيح.

أما المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي فقد فقد ثقة الجميع. وعلى الرغم من اتفاقه على تدريب فيورنتينا منذ أسابيع، فإنه لم يرحل حتى الآن، بل إن الأزمة الكبرى تكمن في أن النصر لم يحدد بديله حتى الآن، ليجد الفريق نفسه في دوامة من التكهنات حول هوية المدرب الجديد، في وقت يُفترض فيه أن يبدأ الاستعداد للموسم المقبل.

انتظار الثورة

على صعيد التشكيلة، لا يوجد ما يبشر رونالدو بأن القادم سيكون أفضل، فلم يتخل النادي العاصمي عن العناصر غير المؤثرة، ولم يجر ثورة تصحيح حقيقية في ملف تعاقدات اللاعبين الأجانب، كما كان متوقعا حتى الآن.

صحيح أن الميركاتو الصيفي لا يزال طويلًا، ولا تزال هناك فرصة للترميم والتصحيح، لكن المؤشرات الأولية وتحركات الإدارة الحالية لا توحيان بأن هناك تغييرات جوهرية تلوح في الأفق.

الاستقرار مهم

رغبة رونالدو في الاستمرار مع النصر، خلافا لكل التكهنات والتوقعات، ورفضه حتى مجرد تمثيل فريق آخر، يفسران أن النجم البرتغالي يبحث عن الاستقرار أكثر من أي شيء آخر، فإذا اختار «الدون» العودة إلى أوروبا قد لا يجد النادي الذي يلبي شروطه المالية والفنية. كما أن النجاح هناك ليس مضمونا على عكس ما حققه من تألق فردي مع النصر، الذي رسّخ مكانته داخله، وجعل منه نجمًا لا يمكن تجاهله.

أما الوجهات الأخرى، كالدوري الأمريكي أو أمريكا الجنوبية، فهي تبدو خيارات مستبعدة لـ«الدون»، لأسباب رياضية، وربما أيضًا لأسباب تتعلق بعائلته واستقراره الشخصي.

- الدون فضل العالمي رغم التحديات

- رونالدو مطالب بكسب الرهان

- النصر يمر بمرحلة صعبة إداريا وفنيا

- النجم البرتغالي ينتظر ثورة فنية وتعاقدية

- نجاح «الدون» يصب في مصلحة النصر