هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع الخليج الان ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر في مشهد مكرر لمسلسل رمضاني بسيناريو، يلعب الشارقة وشباب الأهلي في حوار سيكون السادس بينهما هذا الموسم، وحالة خاصة قلما ظهرت في ملاعبنا، وقد لا يكون الأخير بينهما إذا ما اجتازا عقبة نصف نهائي كأس رئيس الدولة أمام ناديي الجزيرة والوصل، سنكون على موعد مع إثارة مملوءة بالتحديات، حيث استطاع أحدهما إقصاء الآخر في إحدى بطولات الموسم، والرهان الأكبر على تدارك وتعويض ذلك الإخفاق في مباراة فاصلة قد تحسم لقب الدوري مبكراً في حال انتصار «الفرسان» وتعميق الصدارة، أو تقليص «الملك» لفارق النقاط بتحقيق الفوز وانتظار ما قد تسفر عنه الجولات المتبقية.
مع استئناف مسابقة الدوري، يبدو أن شباب الأهلي المتصدر عاقد العزم ولا يغير نواياه في عدم التفريط بالألقاب الممكنة، وإن خرج من مسابقة دوري أبطال آسيا على يد غريمه، بضمان التأهل لنهائي كأس «أديب»، بمجموع المباراتين على حسابه، وما فوزه في هذه المباراة إلا تأكيد لإثبات أحقيته وسيطرة الفرقة الحمراء على دوري أدنوك للمحترفين، مع بقاء الفريق دون هزيمة في 17 مباراة متوالية من عمر المسابقة، يعمق به فارق الصدارة ويعزز بشكل كبير إمكانية ظفره بالدرع قبل الأوان، وليس أمامه سوى القليل من الانتصارات لحسم الدوري والتتويج باللقب.
أما الشارقة الوصيف، وبعد ضمان الإطاحة بغريمه وافتكاك بطاقة التأهل قارياً منه، فقد عجز عن العودة في لقاء إياب بطولة كأس أديب، بعدما وصل منهك القوى والمعنويات إلى هذه الموقعة، ولم ينجح في مواكبة ضيفه، لذلك يمنّي النفس في الدوري في تقليص الفجوة مع المتصدر، وألا يخسر الصراع في مجاراة نسق وقوة كتيبة باولو سوزا، لتزداد طموحات وعزيمة أبناء المدرب كوزمين في مواصلة الخطوة نحو الصراع الثنائي، وألا يصبح هو ضحية الفرسان في هذه الجولة.
في الأمتار واللحظات الأخيرة وفي اللقاءات الكبيرة للوصول إلى خط النهاية، التفاصيل الصغيرة هي ما تحدث الفارق، وكذلك جودة دكة البدلاء وتوفر الإمكانات والقدرة على التكيف والمرونة مع البطولات المختلفة، واستجماع كل القوى الكافية لإسقاط كتيبة الآخر، مع عدم التراخي في مواصلة نغمة الانتصارات لبقاء الصراع قائماً حتى الختام فيما تبقى من عمر المنافسة.

[email protected]