الخليج الآن – الدوحة
أكد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفد الحركة المفاوض برئاسة خليل الحية نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفته، عصر اليوم الثلاثاء، أثناء اجتماعه في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح المصدر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة دقيقة على مكان الاجتماع، الذي كان مخصصاً لمناقشة المقترح الأميركي الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة، غير أن الوفد خرج سالماً من الهجوم.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية القطرية ما وصفته بـ"الهجوم الجبان" الذي استهدف مقرات سكنية لأعضاء المكتب السياسي لحماس في الدوحة، معتبرة أن هذا الاعتداء "الإجرامي" يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين في قطر.
وشدد البيان الرسمي على أن الدوحة "لن تتهاون مع السلوك الإسرائيلي المتهور"، مؤكداً أن الجهات المختصة فتحت تحقيقاً على أعلى المستويات لكشف تفاصيل العملية.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفذ "هجوماً دقيقاً" بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ضد قيادات في حركة حماس قال إنها مسؤولة عن إدارة أنشطة الحركة لسنوات.
ونقلت وسائل إعلام عبرية أن العملية استهدفت عدداً من القادة البارزين، بينهم خليل الحية وزاهر جبارين، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن خالد مشعل كان أيضاً من بين الأهداف.
وشهدت الدوحة في أعقاب القصف دوي انفجارات عنيفة، بينما رُصدت أعمدة دخان كثيفة تتصاعد في سماء حي كتارا، ما أثار حالة من الذعر بين السكان وأعاد الملف الفلسطيني إلى صدارة المشهد الإقليمي والدولي.
دوي انفجارات وتصاعد أعمدة دخان في العاصمة القطرية #الدوحة#الأخبار pic.twitter.com/FmPr8KjRNN
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 9, 2025
