قطر الان | أطباء لـ "الشرق": 30 % زيادة في زيارات أقسام الطوارئ بسبب موجة الغبار | الخليج الان

يأتيكم هذا الخبر برعاية موقع الخليج الان محليات

316

حذروا من الخروج إلا للضرورة..
01 أغسطس 2025 , 07:00ص
alsharq

حالات الربو والحساسية والأمراض التنفسية

Big Offers For Labtops عروض مميزة على اللاب توب

❖ هديل صابر

-  ضرورة تجنب محفزات الأمراض الصدرية كالبخور والرطوبة 

-  ممنوع ممارسة الرياضة بالأماكن المفتوحة

-  النوبات التنفسية الحادة تستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً

 

حذر عدد من الأطباء المتخصصين من تزايد حالات الربو والحساسية والأمراض التنفسية، بالتزامن مع موجة الغبار الكثيف والأتربة التي اجتاحت البلاد يوم أمس.

وكشف الأطباء في استطلاع أجرته «الشرق»، عن ارتفاع في أعداد مراجعي بعض أقسام الطوارئ بنسبة تراوحت ما بين 20 % - 30 % مقارنة بالمعدل الطبيعي، مؤكدين أن أغلب الحالات تمثلت في أزمات ربو، وتفاقم أعراض حساسية الجيوب الأنفية، إلى جانب شكاوى من تهيج العين والجلد لدى بعض المرضى.

وحذّر الأطباء من الخروج خارج المنزل في ظل هذه الأجواء، لاسيما بالنسبة للأطفال، وكبار القدر، ومرضى الربو والحساسية، مشددين على أهمية اتخاذ الاحتياطات الوقائية في حال الخروج من استخدام أقنعة الوجه الواقية «الكمامة» البخاخات، وترطيب العين، تجنّب المحفزات البيئية مثل الغبار والبخور والرطوبة، لتفادي النوبات التنفسية الحادة التي قد تستدعي تدخلاً طبيًا عاجلًا.

- د. محمد الدسوقي: أعراض مزعجة تشمل ضيق التنفس

أكد الدكتور محمد الدسوقي، استشاري الأمراض الصدرية وأستاذ بكلية الطب في جامعة المنصورة، أن حساسية الصدر تُعرف بأنها استثارة للشعب الهوائية نتيجة التعرض لمحفزات خارجية أو داخلية، ما يؤدي إلى أعراض مزعجة تشمل ضيق التنفس، السعال، الأزيز الصدري، اضطرابات النوم. 

وشدد الدكتور الدسوقي على أن الوقاية هي الأساس في حماية المريض من تفاقم الأعراض، مشيرًا إلى ضرورة تجنب المثيرات البيئية التي تُعد من أبرز مسببات الأزمات الصدرية، وفي مقدمتها الغبار، والرطوبة، والهواء البارد، بالإضافة إلى الروائح النفاذة والبخور، الذي يُعد من أكثر الملوثات الداخلية شيوعًا في المنازل.

وأضاف الدكتور الدسوقي قائلا «إن مريض الربو يجب أن يلتزم بالبقاء في المنزل خلال الأجواء المغبرة، لأن الخروج في مثل هذه الظروف قد يؤدي إلى نوبات حادة تستدعي التدخل الطبي، وهو ما يُعد عبئًا صحيًا ونفسيًا على المريض. كما أشار إلى أن ممارسة الرياضة قد تكون محفزة للشعب الهوائية لدى بعض الأطفال والبالغين، خاصة في الأجواء الرطبة، ما يستدعي إيقاف النشاط البدني مؤقتًا أو استخدام البخاخات الوقائية قبل البدء بالرياضة، لضمان سلامة المريض».

واختتم الدكتور الدسوقي حديثه بالتأكيد على أهمية التثقيف الصحي لمريض الربو، مشددًا على أن أولى خطوات الوقاية تبدأ بتجنب البخور والعطور، يليها الالتزام بالمتابعة الطبية المنتظمة، لضمان السيطرة على المرض ومنع نشاطه.

- د. حسان الصواف: الأجواء الحارة والمغبرة تُفاقم أعراض الربو

 أوضح الدكتور حسان الصواف، استشاري الأمراض التنفسية والعناية المشددة، أن الأجواء الحارة، خاصةً عندما تكون مصحوبة بالغبار، تُشكل بيئة غير آمنة لمرضى الربو والتحسس، نظرًا لما تسببه من تنشيط مباشر للحالة المرضية. وقال إن ثقل الجو وارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب الغبار والرطوبة الشديدة، تُعد مزيجًا محفزًا لتفاقم الأعراض التنفسية، وقد تؤدي إلى نوبات حادة من الربو والتحسس لدى الفئات المصابة.

وحذّر من الخروج في مثل هذه الظروف الجوية، مؤكدًا أن البقاء داخل المنازل يُعد الخيار الأفضل لتفادي التعرض للمحفزات البيئية التي قد تُسبب تدهورًا في الحالة الصحية.

 كما شدد على ضرورة تجنب ممارسة الرياضة في الأماكن المكشوفة خلال أيام الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، داعيًا إلى ممارسة الأنشطة البدنية داخل الصالات الرياضية المغلقة أو في أماكن مكيّفة مثل المجمعات التجارية، لضمان سلامة المرضى.

وأشار الدكتور الصواف إلى أن التنقل المفاجئ بين الأجواء الباردة والحارة يُضاعف من نوبات التحسس، خاصةً لدى المرضى الذين يتنقلون بين بيئات متباينة في درجات الحرارة. 

وأكد أن هذا التغير المفاجئ يُعد من أبرز العوامل التي تزيد من حدة الأعراض التنفسية، ما يستدعي الحذر والحرص على الاستقرار في بيئة معتدلة قدر الإمكان.

- د. أنس ملص: جزيئات الغبار قد تحمل ملوثات صناعية ضارة

حذّر الدكتور أنس ملص، استشاري طب العيون، من التأثيرات السلبية لموجات الغبار وارتفاع درجات الحرارة على صحة العين، مشيرًا إلى أن هذه العوامل تُفاقم من أعراض التحسس، خاصة لدى الأشخاص المصابين بمشاكل في سطح العين مثل جفاف العين، أو القرنية المخروطية، أو أولئك الذين يستخدمون العدسات اللاصقة بشكل منتظم.  وأوضح الدكتور ملص قائلا «إن جزيئات الغبار الدقيقة التي تملأ الهواء خلال العواصف الترابية قد تحمل ملوثات صناعية ومواد عضوية ضارة، ما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض الشائعة، من أبرزها: الشعور بالحرقة، الإحساس بوجود جسم غريب كحبات الرمل، احمرار العينين، زيادة إفراز الدموع، حكة شديدة، لا سيما لدى مرضى الحساسية، وأحيانًا تشوش مؤقت في الرؤية.»

وأكد الدكتور ملص أن تجاهل هذه الأعراض أو إهمال علاجها قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل الإصابة بالتهاب الملتحمة التحسسي أو البكتيري، وتفاقم جفاف العين بدرجة قد تسبب خدوشًا سطحية في القرنية نتيجة فرك العين، إلى جانب تدهور بعض الحالات المزمنة مثل القرنية المخروطية، لافتا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من معدل تبخر الدموع، ما يفاقم من جفاف العين والاحمرار المزمن. ودعا الدكتور ملص إلى اتخاذ إجراءات وقائية ضرورية خلال فترات الغبار والحر الشديد، في مقدمتها تجنّب الخروج من المنزل إلا عند الضرورة، واستخدام نظارات شمسية كبيرة لحماية العين من الأشعة والغبار، أو نظارات بلاستيكية واقية مغلقة في حال الخروج أثناء العواصف الرملية. كما شدد على أهمية ترطيب العين بانتظام باستخدام الدموع الصناعية الخالية من المواد الحافظة بمعدل كل ساعتين إلى أربع ساعات، مع ضرورة الامتناع التام عن فرك العين مهما بلغت شدة الحكة. وأشار الدكتور ملص إلى أهمية العناية بالعين فور العودة إلى المنزل، وذلك بغسل الوجه والعينين بالماء الفاتر، ووضع كمادات باردة لتهدئة التهيّج. وختم بالتأكيد على ضرورة مراجعة طبيب العيون فورًا في حال ظهور احمرار مستمر أو إفرازات، خصوصًا إذا رافقها ألم أو ضعف في الرؤية.

- د. نبيل اليافعي: الأتربة تفاقم مشاكل التنفس لدى الأطفال 

حذر الدكتور نبيل سيف اليافعي، اختصاصي طب الأطفال، من التأثيرات الصحية لموجات الغبار وارتفاع درجات الحرارة على الأطفال، خصوصًا من هم دون سن الخامسة. وأوضح أن الغبار يحمل جزيئات دقيقة كالعفن ومخلفات الحشرات، ما يثير الجهاز التنفسي ويضاعف من نوبات الربو والتهاب الشعب الهوائية، إلى جانب التسبب في السعال، صعوبة التنفس، وحكة في الأنف والعين.

وأشار الدكتور اليافعي إلى أن الحرارة المرتفعة تسهم في جفاف الشعب الهوائية وتزيد من احتمالات السعال، كما تقلل من سوائل الجسم، ما قد يؤدي إلى الجفاف، مشددا على أهمية إبقاء الأطفال داخل المنازل خلال موجات الغبار، خاصة المصابين بالربو أو الحساسية، مع التأكد من توفر الأدوية وإغلاق النوافذ ومصادر دخول الأتربة. 

كما أوصى الدكتور اليافعي باستخدام أجهزة تنقية الهواء، وارتداء الكمامات عند الخروج، وشرب كميات كافية من الماء، واعتماد الملابس القطنية الخفيفة فاتحة اللون للبس الأطفال.

- د. طارق فودة: اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة

أكد الدكتور طارق فودة، طبيب الطوارئ، تسجيل زيادة ملحوظة في أعداد مراجعي أقسام الطوارئ بنسبة تراوحت ما بين 20 %- 30 %، تزامنًا مع موجات الحر الشديدة المصحوبة بالغبار والأتربة، مشددًا على أهمية توخي الحذر واتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة، خاصة لدى الفئات الأكثر تأثرًا بهذه الظروف المناخية، وعلى رأسهم مرضى الربو والحساسية الصدرية، إلى جانب الأطفال.

وأوضح الدكتور فودة أن الحالات التي تستقبلها أقسام الطوارئ في مثل هذه الأجواء تتركز غالبًا في أزمات التنفس، نتيجة تفاقم أعراض الربو، وتهيج الجيوب الأنفية، فضلًا عن التهابات العين الناتجة عن الغبار. وأضاف أن بعض المرضى قد يعانون من تفاعلات جلدية كالحساسية أو الطفح الجلدي بفعل العوالق الترابية المنتشرة في الجو.

وحث الدكتور فودة الجمهور على تجنب الخروج من المنزل قدر الإمكان، إلا للضرورة القصوى، خاصة خلال فترات الذروة في درجات الحرارة أو اشتداد الغبار، لافتًا إلى أن استخدام أقنعة الوجه الواقية والذي يُعد من الإجراءات الوقائية الضرورية لمرضى الربو والحساسية، إلى جانب ضرورة حمل البخاخات الطبية واستخدامها عند الحاجة، ومراجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى في حال تفاقم الأعراض.

واختتم الدكتور فودة حديثه بمناشدة الأسر تجنّب اصطحاب الأطفال إلى الأماكن المفتوحة خلال هذه الأجواء، مشيرًا إلى أن الخيار الأنسب هو ارتياد المجمعات التجارية أو الأماكن المغلقة، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم من آثار الطقس المرهق صحياً.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

شكرا لمتابعينا قراءة خبر قطر الان | أطباء لـ "الشرق": 30 % زيادة في زيارات أقسام الطوارئ بسبب موجة الغبار | الخليج الان في الخليج الآن ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري الشرق ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر الخليج الآن وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي الشرق مع اطيب التحيات.