وذكر بيان للوزارة اليوم، أن تنظيم هذه الفعالية يأتي في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز الحوار حول أهمية الملكية الفكرية، ونشر الوعي المجتمعي بأهمية حماية الإبداع وتشجيع الابتكار في مختلف المجالات.

وقال السيد عبدالباسط طالب العجي مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة، في كلمته الافتتاحية، إن الملكية الفكرية لم تعد مفهوما قانونيا مجردا، بل أصبحت نبضا يجسد في كل فكرة وإيقاع يبدعه الإنسان، ويستحق الحماية.

وشدد على أهمية الإرث الموسيقي والفني، بوصفه جزءا أصيلا من الذاكرة الثقافية، وركيزة من ركائز الهوية الوطنية، فضلا عن كونه عنصرا مهما في دعم اقتصاد الإبداع.

وأوضح أن الوزارة، ممثلة في إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية، تواصل جهودها التشريعية والتوعوية لحماية حقوق المؤلفين والفنانين والمخترعين وضمان استدامة عطائهم.

كما أشار إلى أن هذه الفعالية، التي جمعت خبرات فنية وقانونية متخصصة، تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام والمهني، وتعزيز الشراكة بين الفنانين والمشرعين لبناء منظومة متكاملة تحفظ حقوق المبدعين، وتسهم في تطوير بيئة ثقافية مستدامة.

وتخلل الفعالية عرض كلمة مسجلة لسعادة السيد دارين تانغ المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، تحدث خلالها عن اختيار الملكية الفكرية والموسيقى، ليكون موضوع اليوم العالمي للملكية الفكرية لهذا العام، وأكد على قوة الملكية الفكرية، وقوة الموسيقى، وقدرتهما على الاجتماع معا لجعل العالم مكانا أفضل.

كما تضمن الحفل عرضا مرئيا تناول جانبا من التراث الموسيقي القطري، وشهدت الفعالية كذلك تنظيم جلسات نقاشية متخصصة، تناولت الجلسة الأول منها موضوع "حق المؤلف ودوره في الاقتصاد المعاصر"، حيث جرى تسليط الضوء على المفاهيم الأساسية لحق المؤلف، والإطار القانوني المعتمد في دولة قطر، والمصنفات المشمولة بالحماية والاستثناءات القانونية، بالإضافة إلى دور حق المؤلف في دعم الابتكار وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

أما الجلسة الثانية، فكانت حوارية جمعت بين خبراء في الملكية الفكرية ومختصين في الموسيقى والفنون، ناقشوا خلالها تجاربهم الإبداعية، وتأثير الموسيقى في حياتهم اليومية، إلى جانب التحديات التي يواجهها الفنانون والمبدعون في ظل تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والحاجة إلى بيئة حاضنة تضمن حقوقهم وتدعم استمرارية عطائهم، كما تناول النقاش دور وزارة التجارة والصناعة في حماية حقوق الملكية الفكرية في دولة قطر.

وفي ختام الفعالية، تم تكريم المشاركين في الجلسات النقاشية تقديرا لإسهاماتهم القيمة في إنجاح الحدث.