❖ الدوحة - الشرق

دعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى اتخاذ الاحتياطات الوقائية لتفادي المضاعفات الصحية في ظل موجة الغبار التي تشهدها البلاد، خصوصًا لأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة كالحساسية والربو وأمراض العيون.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة منى الهيل -استشاري أول طب الأسرة ومديرة مركز السد الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، أن الغبار يُعد من أكثر العوامل البيئية التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان، إذ يؤدي التعرض المباشر له إلى ظهور أعراض الحساسية مثل: احتقان الجيوب الأنفية، السعال، صعوبة التنفس، الصفير، والصداع الناتج عن انسداد أو التهاب الجيوب الأنفية. وحذّرت الدكتورة الهيل من خطورة التعرض المباشر للعواصف الترابية على العين، نظرًا لما تحمله من جسيمات دقيقة تشمل الغبار، حبوب اللقاح، الميكروبات، العفن، عثّ الغبار، ووبر الحيوانات، والتي قد تسبب التهابات وتحسسًا شديدًا في العين. وأشارت إلى أن بعض الأجسام الغريبة قد تعلق بالقرنية بسبب شدة الرياح، وهو ما يُعد حالة طبية طارئة تتطلب تدخلًا فوريًا.

وأضافت الدكتورة منى الهيل أن تراكم الغبار على الجلد قد يؤدي إلى تهيج وتحسس يظهر على شكل حكة، تقشر، احمرار أو جفاف، وتختلف شدة هذه الأعراض من شخص لآخر، حيث قد تظهر لدى البعض فور التعرض، بينما تتأخر لدى آخرين، مشيرة إلى مجموعة من الإرشادات الوقائية التي توصي بها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية للتقليل من آثار موجة الغبار، وتشمل البقاء في المنزل قدر الإمكان خلال ذروة نشاط الرياح المحمّلة بالغبار، خصوصًا لمرضى الربو والحساسية، تجنّب الأماكن المفتوحة عند انخفاض مستوى الرؤية أو خلال أوقات نشاط الرياح، استخدام أقنعة الوجه الواقية «الكمامة» أو استخدام قطعة قماش مبللة لتغطية الأنف والفم عند الضرورة، استخدام النظارات الشمسية لحماية العينين، وتجنّب العدسات اللاصقة خلال هذه الفترة، غسل اليدين بانتظام وتفادي لمس العينين، خاصة عند عدم نظافة اليدين، التأكد من توافر أدوية الربو واستخدامها حسب الإرشادات، مع التأكد من صلاحيتها، تنظيف المنزل من آثار الغبار، بما يشمل الأغطية، الفرش، والمكيفات، مراجعة المركز الصحي عند ظهور أعراض مثل السعال المستمر أو نوبات الربو أو تدميع العينين، والتوجه للطوارئ عند الشعور بصعوبة في التنفس أو ألم في الصدر، القيادة بحذر خلال موجات الغبار، مع إغلاق النوافذ واستخدام نظام التهوية الداخلي، وتقليل السرعة لتفادي الحوادث.