وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود كتارا لتعزيز جسور التواصل الثقافي والانفتاح على مختلف الشعوب، وتأكيدًا على دورها الرائد في احتضان الفعاليات والمبادرات التي تبرز التنوع الثقافي وتعزز القيم الإنسانية المشتركة.

وخلال الزيارة، استعرض سعادته مرافق الحي الثقافي وما يقدمه من برامج وفعاليات تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، حيث زارت السيدة آنّا هاكوبيان متحف المحامل التقليدية، واطّلعت على الإرث البحري القطري العريق، كما شملت الزيارة المسرح المكشوف، الذي يُعدّ من أبرز معالم كتارا المعمارية، وقبة الثريا الفلكية التي توفر تجربة علمية وتعليمية فريدة. كما زارت جمعية القناص القطرية، حيث تعرفت على دور الجمعية في الحفاظ على فن الصيد التقليدي وتعزيز الهوية الثقافية.

واختتمت الزيارة بتدشين الركن الأرميني الذي يقع قرب مجلس الشعر بكتارا، والذي يُعدّ إضافةً مميزة تعكس عمق العلاقات الثقافية بين قطر وأرمينيا، وتسهم في إبراز التراث الأرميني العريق وتعزيز التقارب بين الثقافات.

من جانبه، أعرب سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" عن ترحيبه بزيارة السيدة آنّا هاكوبيان، حرم رئيس وزراء جمهورية أرمينيا والمدير التنفيذي لمؤسسة “خطوتي” لكتارا والتي شهدت تدشين "الركن الأرميني"، الذي يمثل إضافةً نوعيةً لمسيرتنا في تعزيز التبادل الثقافي والانفتاح على مختلف الحضارات.

وأشار إلى أن كتارا، باعتبارها ملتقى للثقافات والجسر الذي يصل بين الشعوب، تسعى دومًا إلى إبراز التنوع الثقافي وتعزيز قيم الحوار والتعايش، لافتا إلى أن إطلاق الركن الأرميني يأتي تأكيدًا على هذه الرؤية، حيث يعكس عُمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين الشعبين القطري والأرميني، ويسلط الضوء على التراث الأرميني العريق بإبداعاته الفنية والأدبية الغنية.

من جهتها، أعربت السيدة آنّا هاكوبيان عن إعجابها بما تقدمه كتارا من مبادرات ثقافية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الحضارات، مشيدةً بالتنوع الثقافي الذي يعكسه الحي الثقافي، والذي يجعله وجهة عالمية للثقافة والفنون.