استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، وذلك في إطار زيارة رسمية يجريها البرهان إلى القاهرة، حيث تناول اللقاء تطورات المشهد السوداني والتحديات الإقليمية المرتبطة بمنطقتي حوض النيل والقرن الإفريقي، إلى جانب سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وشهدت المباحثات تأكيدًا مشتركًا على أهمية تكثيف الجهود السياسية والإنسانية لدعم الشعب السوداني في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة النزاع المستمر، مع التشديد على ضرورة وقف الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين وضمان محاسبة المسؤولين عنها وفق القوانين الدولية.
وأكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه وسيادته الوطنية، مشددًا على استعداد القاهرة لتقديم كل أشكال الدعم الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز المرحلة الراهنة واستعادة الاستقرار.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عن تقديره العميق للدور المصري في دعم السودان سياسيًا وإنسانيًا، مشيدًا بالتحركات المصرية الرامية إلى إنهاء الأزمة وتعزيز فرص الحل السلمي.
وعلى صعيد القضايا الإقليمية، اتفق الجانبان على تطابق الرؤى تجاه قضايا الأمن القومي، مؤكدين أهمية استمرار التنسيق المشترك لحماية الأمن المائي، ورفض أي إجراءات أحادية في حوض النيل الأزرق، مع التأكيد على الالتزام بقواعد القانون الدولي بما يحقق المصالح المتوازنة لجميع دول الحوض.
أخبار متعلقة :