في المقابل، أفادت مصادر بأن هناك خلافاً بين سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، زعيم حركة امل، على الوزير الشيعي الخامس. وبحسب المعلومات المسربة، فقد حصل الشيعة على 5 وزراء، سمى حزب الله وأمل 4 منهم على ان يسمي سلام الوزير الخامس. وتقول المصادر ان بري يرفض الشخصية التي اقترحها سلام ويهدد بـ «فيتو» على التشكيلة كلها في حال بقي فيها حتى ولو حصل الثنائي على كل مطالبه.

كما لا يزال هناك اعتراضات سنية، الا أنّها تراجعت نسبياً، بعد تواصل سلام مع نواب من «الاعتدال الوطني».

وكان رئيس الجمهورية جوزيف عون، أكد أمس خلال استقباله وفدًا من جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، أنه «على توافق وتشاور مستمر مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، وسنصل إلى صيغة حكومية تعتمد على المعايير والمبادئ التي حددناها».

وفيما يلي آخر تشكيلة وزارية تم تداولها في بيروت، ومن المتوقع ان يعرضها سلام على رئيس الجمهورية جوزيف عون: نائب رئيس الوزراء طارق متري، وزير الثقافة غسان سلامة، وزير الخارجية جو رجي (قوات)، وزير المالية ياسين جابر (امل) وزير الداخلية العميد أحمد الحجا، وزير الدفاع ميشال منسى، وزير الصحة د. ركان نصرالدين (سماه حزب الله)، وزير العمل أمين الساحلي (رشحه الثنائي ورفضه سلام) وهناك اسم آخر هو محمود حيدر، وزيرة البيئة تمارا الزين، وزيرة الصناعة لميا مبيض أو جو عيسى الخوري (القوات)، وزير الاقتصاد عامر بساط، وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد (من اصل مصري، ومتزوجة من ماروني) يتم التفاوض حول هذه الحقيبة مع جبران باسيل، وزيرة التربية ريما كرامي (عليها اعتراض من نواب طرابلس)، وزير الأشغال فايز رسامني، وزير الزراعة نزار هاني، وزيرة الشباب والرياضة مارال توتاليان (أرمنية، لم تحسم بعد)، وزير الطاقة جو صدي، وزير الاتصالات كمال شحادة، وزير العدل عادل نصّار، وتبقى وزارات المهجرين والسياحة يتم التفاوض عليها مع باسيل، والتنمية الادارية والاعلام المرشح الابرز لها زياد الخازن المحسوب على تيار المردة.

إلى ذلك، عيّن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، الأمين العام لـ»حزب الله» نعيم قاسم، وكيلًا عامًّا له في لبنان، وفق ما نشر الموقع الرسمي لخامنئي.

وقال خامنئي، في نص التعيين، إنّ «حجة الإسلام والمسلمين الشيخ نعيم قاسم هو وكيلنا في الأمور الحسبيّة وتسليم الوجوه الشرعية والمداورة والإمهال بالقدر المتعارف وصرف أموال الزكاة والكفارات ومظالم العباد في الموارد المقررة، كما أنه وكيلنا في منطقة لبنان في إدارة الشؤون الدينية».

وذكر خامنئي أنّ قاسم هو «وكيلنا أيضًا في أخذ السهمين المباركين وصرف سهم الإمام عليه السلام في ترويج الشريعة المقدسة وإعلاء كلمة الإسلام الطيبة وإنفاق سهم السادات العظام إلى السادات المستحقين وأوصيه في كل الأحوال بمراعاة التقوى والاحتياط فهي أفضل وسيلة للنجاة».