مع تزايد انتشار أمراض الجهاز التنفسي في فترات التغيرات المناخية، يواجه الكثيرون صعوبة في التفريق بين الإنفلونزا الموسمية ومتحورات كورونا، خاصة مع تقارب عدد من الأعراض بينهما. إلا أن المتخصصين يشيرون إلى أن نمط ظهور الأعراض يعد المفتاح الأول للتمييز؛ فالإنفلونزا تبدأ عادة بشكل فجائي، فيشعر المريض بتعب حاد وصداع وارتفاع سريع في درجات الحرارة خلال ساعات. فيما تتطور أعراض كورونا ببطء، وقد تستغرق يومين أو ثلاثة قبل أن تصبح واضحة.
وتتميز الإنفلونزا كذلك بارتفاع شديد في الحرارة يستجيب عادة بشكل سريع لمخفضات الحرارة، بينما تقدم إصابات كورونا صورة مختلفة؛ فدرجة الحرارة قد تكون معتدلة أو لا تظهر على الإطلاق لدى فئة من المرضى. وتعد الكحة الجافة المستمرة من العلامات البارزة لمتحورات كورونا، مقارنة بسعال خفيف وغير مستمر في حالات الإنفلونزا.
ومن ضمن العلامات المهمة، يأتي فقدان الشم والتذوق، والذي ارتبط بقوة بعدد من متحورات كورونا، إلا أنه لا يُعتبر من أعراض الإنفلونزا في الغالب. أما آلام الجسم والعظام فتكون أشد وضوحًا وإرهاقًا لدى مرضى الإنفلونزا، بينما تظهر بدرجات أقل لدى المصابين بكورونا.
ويظل الزكام واحدًا من أكثر أعراض الإنفلونزا شيوعًا من اليوم الأول، في حين يظهر بدرجة أقل في كورونا، رغم أن المتحورات الأخيرة باتت تتسبب أحيانًا في أعراض برد مشابهة. ومع ذلك، يبقى التشخيص النهائي مرهونًا بإجراء فحص Antigen أو PCR باعتبارهما الأدق في تحديد نوع الإصابة.
أخبار متعلقة :