حذر مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات من ثلاث حيل غير متوقعة قد تؤدي إلى سرقة البيانات الشخصية، شملت: مواقع البث المجاني، منافذ الشحن العامة غير الموثوقة، وبرمجيات الفدية الضارة. وأكد المجلس أن مواقع البث المجاني قد تكون مدخلاً للبرامج الخبيثة التي تستهدف الأجهزة والبيانات الشخصية للمستخدمين.
وأشار المجلس إلى ضرورة رفع مستوى الوعي بالأمن الرقمي، وتعزيز الدفاعات السيبرانية للأنظمة الذكية، وذلك من خلال اتباع إرشادات وقائية تشمل: تحديث الأنظمة والتطبيقات بانتظام، تقليل مشاركة المعلومات الشخصية، الاعتماد على شبكات اتصال آمنة، استخدام كلمات مرور قوية، تفعيل التحقق بخطوتين، النسخ الاحتياطي للبيانات بشكل دوري، واستخدام برامج مكافحة الفيروسات الموثوقة.
مواقع البث المجاني
أوضح المجلس أن المواقع غير الموثوقة للبث والتنزيل تُعد بوابة رئيسية للبرمجيات الخبيثة وسرقة البيانات، مشيراً إلى أن 70% من المستخدمين لا يدركون المخاطر المحتملة. وأظهرت البيانات أن أكثر من 90% من ملفات الموسيقى المتبادلة عبر الشبكات غير القانونية غير شرعية، وبلغ عدد الزيارات لمواقع القرصنة 216 مليار زيارة مع نهاية 2024، ما أدى إلى اختراق نحو مليون جهاز.
منافذ الشحن غير الموثوقة
حذر المجلس من استخدام منافذ الشحن العامة غير الموثوقة، التي قد تحتوي على برمجيات خبيثة قادرة على الوصول إلى البيانات الشخصية. وأوضح أن تجاهل إجراءات الحماية قد يؤدي إلى سرقة كلمات المرور أو تثبيت برامج ضارة على الهواتف، مع ظهور علامات تحذيرية مثل بطء التطبيقات، انهيار النظام، أو ظهور رسائل غير مألوفة. وشدد على اتباع إجراءات وقائية مثل اصطحاب شاحن شخصي، وتجنب المنافذ العامة قدر الإمكان، وتفعيل التحقق بخطوتين وتقنيات الدخول البيومتري.
برمجيات الفدية الضارة
كما أشار المجلس إلى أن برمجيات الفدية تشفر البيانات وتمنع الوصول إليها، وتنتشر عبر الروابط والمواقع المشبوهة. وتعمل هذه البرمجيات على ابتزاز الضحايا مالياً مقابل استعادة الملفات، من خلال خدع مثل الرسائل أو الروابط من مجهولين، أو تحميل ملفات مزيفة تبدو شخصية أو مهمة.
وأكد المجلس على أهمية الالتزام بسياسات ومعايير الأمن السيبراني الوطنية، وترسيخ ثقافة حماية البيانات باعتبارها مسؤولية جماعية، لضمان بقاء الفضاء الرقمي في الإمارات الأكثر أماناً واستقراراً.