- عشقت العمل الخيري والتطوعي منذ الصغر
- البحرين لها تاريخ حافل في المجال التطوعي
- عمل الخير معدن متأصل في أهل البحرين
خلود عبد الله فرحان شخصية متميزة في العمل التطوعي البحريني، وناشطة لها حضور كبير في المحافل التطوعية الاجتماعية والثقافية والإعلامية والتدريبية والاجتماعية، ولها بصمتها في العمل التطوعي محلياً وخليجياً وعربياً، عشقت العمل التطوعي منذ نعومة أظافرها، ورأت نفسها فيه، وأكدت أن الفطرة السليمة تدعو الإنسان دائماً إلى تقديم الخير ومساعدة المحتاجين، وأن للعمل الخيري والتطوعي دوراً فعالاً وملموساً في تنمية وتطور المجتمع.
Big Offers For Labtops عروض مميزة على اللاب توبوتنظر للعمل الخيري كرسالة نبيلة، واختيرت سفيرة النوايا الحسنة بالجمعية الدولية للعدالة والسلام بالنرويج عام 2000م، ثم جاءت ضمن شبكة الرائدات العربيات التي تهدف إلى دعم المواهب النسائية الشابة وتعزيز التضامن العربي في القضايا النسوية، وكُرمت ضمن أفضل 100 شخصية مؤثرة في العمل التطوعي في الوطن العربي.
حاورتها «الوطن» لتسليط الضوء على تجربتها المتميزة، وفيما يلي نص الحوار..
متى بدأتِ الانخراط في العمل التطوعي؟- عشقت العمل الخيري والتطوعي منذ نعومة أظافري، وكنت دائماً أرى نفسي في هذا المجال، لذلك التصقت بالجهات التي تعمل في المجالين الخيري والتطوعي من خلال تقديم المساعدات والمساهمة مع الآخرين في الأعمال التطوعية التي تخدم البحرين العزيزة، لكن الدخول الحقيقي في عمل التطوع جاء بعد إكمال سنوات الدراسة والزواج حيث زاد نشاطي في الأعمال التطوعية بشكل واسع وكبير، وعبرت من خلاله عن حبي والتصاقي بالمجال وخاصة في مساعدة الأسر المتعففة، والمحتاجين وتكريم كبار المواطنين والمتقاعدين.وأرى في هذه الخدمة عبادة خاصة لوجه الله سبحانه وتعالى، وخدمة للوطن والمواطن.
حدثينا عن أبرز المحطات في مسيرتك التطوعية.- بفضل الله تعالى مررت بمراحل كثيرة بدأتها بالعمل تحت مظلة جمعيات خيرية وتطوعية، ومن خلالها اكتسبت الخبرة، وكنت أشارك في كل الفعاليات ولم أنقطع عن هذا الميدان لسنوات طويلة، شيئاً فشيئاً بدأت أتطور وأتقدم في العمل، وفي العام 2000م تم اختياري سفير النوايا الحسنة بالجمعية الدولية للعدالة والسلام بالنرويج وأثناء عملي كسفيرة للنوايا الحسنة قدمت جهداً كبيراً حيث أقمت فعاليات كثيرة تطوعية كان لها صدى في نفوس الناس وعبر الصحف المحلية، وذات يوم فوجئت باتصال من المنظمة الدولية للعمل التطوعي، لما رأت فيّ المثابرة والصدق في التوجه ومحبتي لعمل الخير اختارتني سفيرة لها في البحرين، وواصلت في هذا الجهد الكبير، حتى ثبت للمنظمة والآخرين بقدراتي على قيادة الأعمال التطوعية، وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية أقمت ونظمت العشرات من الفعاليات، وبشكل خاص في خدمة كبار المواطنين وتكريم الذين أفنوا أنفسهم في خدمة البحرين، ومساعدة الأسر المتعففة.وفي مرحلة لاحقة تم اختياري ضمن شبكة الرائدات العربيات التي تهدف إلى دعم المواهب النسائية الشابة وتعزيز التضامن العربي في القضايا النسوية، كما تم تكريمي ضمن أفضل 100 شخصية مؤثرة في العمل التطوعي في الوطن العربي، تقديراً لإسهاماتي في دعم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى قيادة حملات التبرع للمحتاجين، كما كرمتُ كثيراً داخل وخارج البحرين نظير مشاركاتي في الأعمال التطوعية.
ما هي الأهداف التي كنت تسعين لتحقيقها؟- لا شك أن تكريم الإنسان بشكل عام له فوائد كبيرة على الشخص نفسه ثم على المجتمع، لذلك كنت أركز دائماً على تكريم كبار السن والمتقاعدين والمرأة البحرينية، وذلك من خلال المناسبات السنوية المهمة التي ترتبط بتوجهات البحرين والتوجهات العالمية، وعندما أقوم بالتكريم فأنا أزرع الأمل والتفاؤل في نفس الفرد والمجتمع، وأنا كلي سعادة بما قدمته من أعمال تطوعية، بالتعاون من الكثير من الخيرين ورجال البر والإحسان في مملكتنا الغالية من خلال رعايتهم المادية والمعنوية للفعاليات التي كرمت فيها شرائح عديدة في المجتمع.
Big Offers For Labtops عروض مميزة على اللاب توبكيف تنظرين للعمل الخيري والتطوعي؟- العمل التطوعي رسالة نبيلة، جبل الله عليها الفطرة الإنسانية فالفطرة السليمة تدعو الإنسان دائماً إلى تقديم الخير والوقوف مع الذين يحتاجون للمساعدة، وقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على عمل الخير والعمل التطوعي، ولو بأبسط الأمور كإدخال السرور على قلب إنسان، أو إماطة الأذى عن الطريق، أو تقديم الماء إلى الحيوانات في أيام الحر الشديد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما من مسلم يَغْرِسُ غَرْسًا، أو يَزْرَعُ زَرْعًا، فيأكل منه طير، أو إنسان، أو بهيمة، إلا كان له به صدقة»، وأطلق عليه مسمى عمل تطوعي؛ لأن الإنسان يقوم به طواعية دون إجبار من الآخرين، ولهذا تعتبر الأعمال التطوعية أحد المصادر المهمة للخير؛ لأنها تساهم في عكس صورة إيجابية عن المجتمع، وتوضح مدى ازدهاره، وانتشار الأخلاق الحميدة بين أفراده.
كيف ترين البحرين في الأعمال الخيرية والتطوعية بين الماضي والحاضر؟- مملكة البحرين بفضل رؤية البلاد بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمدبن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حققت الكثير من الإنجازات في محراب العمل التطوعي الأمر الذي جعل البحرين من الدول المتقدمة في مجالات العمل الإنساني عموماً خليجياً وعربياً وعالمياً، وقد لعبت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب دوراً كبيراً في صعود البحرين على مصاف دول العالم في العمل الإنساني تشكل حضوراً بارزاً في هذا المجال الحيوي.أما إذا رجعنا للتاريخ فإننا سنجد نماذج مشرقة للغاية وحافلة بالأعمال التطوعية التي تؤكد على أصالة ومعدن البحرينيين في تكاتفهم وتعاونهم وكأنهم أسرة واحدة وهو دليل رقي وتقدم يعكس التجذر الحضاري للبحرين، ويمكننا أن نضرب مثلاً بذلك حريق سوق المحرق عام 1920، والحادثة المشهورة التي سميت بـ«سنة الطبعة عام 1925»، والحادثة الأكثر شهرة في تاريخنا الحديث «سنة الرحمة عام 1929» عندما انتشر مرض الطاعون في البلاد، وقد أظهر أهل البحرين جميعهم في هذه الحوادث التاريخية حبهم لعمل الخير والتطوع وهو ما يعكس أيضاً شهامتهم ومروءتهم وسرعة استجابتهم للإنقاذ وحفظ الأرواح، فتاريخ بلادنا العزيزة في هذا المجال زاخر بالصور المشرقة.
برأيك ما دور أهل الخير في هذا المجال؟- مرت في بعض الأحيان بظروف صعبة، وكان لأهلها دوماً حضور فاعل، وقديماً لم تكن الأسر ترضى نشر اسمها، وعندما كان الناس يذهبون لتقديم المساعدات لهذه الأسر كانوا يقصدونها في منتصف الليل، ويطرقون الباب بشكل معين، ويسألون الأسرة إذا ما كانت فقدت معيلها، فيقدمون لها المساعدات وهي عبارة عن مبالغ مالية ومواد عينية، دون ذكر أسماء من تبرعوا بها، بل يقولون لها إنهم من أهل الخير، ودون أن يعرف أي شخص غير أولئك العاملين أن هذه الأسرة، أو تلك تسلمت مساعدة من أحد، وكانت تلك طبيعة المجتمع تعبيراً عن القول النبوي الشريف تقدم يمينه ما لا تعلم شماله، وكان هذا الأسلوب هو المتبع في تقديم المساعدات وخاصة عند الكوارث.
هل تعتقدين أن العمل التطوعي يلعب الدور المهم في تنمية البلاد؟- بكل تأكيد للعمل التطوعي دور فعال وملموس في تنمية المجتمع وسد حاجته بهدف تحسين معيشة الفرد ومساعدة الطبقات المحتاجة من المجتمع، فإن العمل التطوعي يساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بتقديم خدمات تعليمية، ومساعدة في التطور ويساهم مع مؤسسات الدولة في الارتقاء بالمجتمع من خلال الجهود التي يقوم بها المتطوعون سواء بعلاج المرضى أو بإقامة الدروس أو المحاضرات التوعوية والإرشادية، أو عموماً للعمل التطوعي أهمية كبيرة؛ لأنه يعود على المجتمع والوطن بفوائد جمة لا يمكن حصرها، بما يخفف العبء الاقتصادي والاجتماعي على الدولة، ويدفع بروح التعاون بين المؤسسات والهيئات والجهات الرسمية والحكومية والمجتمع، وتزيد أواصر الأخوة والمحبة بين أفراد المجتمع، وتخفض مستوى الفراغ لدى الشباب وابتعادهم عن مساوئ الفراغ؛ فتقلل من مستوى الانحراف، وتجعل الدولة في مصاف البلدان المتقدمة التي تثمن العمل التطوعي، وتربطه بالتنمية الاجتماعية بمختلف مجالاتها.
كيف تنظرين للتفاعل الإعلامي مع جهودك التطوعية؟- أحمد الله سبحانه وتعالى كثيراً على وقفة الصحف بشكل خاص في التغطيات الإخبارية للفعاليات التي أقمتها، وهذه فرصة لكي أشكر «الوطن» وهي الصحيفة الوحيدة في البحرين التي نشرت وتفاعلت مع كل الفعاليات التي أقمتها، وكانت تنشر أخبارنا بشكل جميل ورائع ومع عدد وافر من الصور سواء على الموقع الإلكتروني، أو في النسخة الورقية، وشبكة المعلومات «الإنترنت» حافلة بما نشرته بالصحيفة، وهو ما يدل على أن «الوطن» تدرك أهمية العمل التطوعي، وما يلعبه من أدوار مهمة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، كما يدل على الفهم الواعي والراقي للقائمين على أمر الصحيفة في الإدارة، وفي التحرير لهم مني جميعاً كل التقدير والاحترام والدعوات بالتوفيق والسداد.
شكرا لمتابعينا قراءة خبر البحرين الان | الناشطة خلود عبدالله لـ «الوطن» : للعمل التطوعي دور فعال في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته | الخليج الان البحرينية في الخليج الآن ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري الوطن البحرينية ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر الخليج الآن وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي الوطن البحرينية مع اطيب التحيات.
أخبار متعلقة :