البحرين الان | رئيس جامعة المملكة: برامجنا توائم متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي | الخليج الان البحرينية

هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع الخليج الان ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر هبة محسن

أكد رئيس جامعة المملكة د.حسن الهجهوج أن جامعة المملكة تولي أهمية كبيرة لمواءمة برامجها الأكاديمية مع متطلبات سوق العمل على الصعيد المحلي والإقليمي، حيث تتم مراجعة البرامج بشكل دوري لضمان توافقها مع التطورات التقنية والاقتصادية في سوق العمل الخليجي والعربي.

وقال د.الهجهوج، في حوار أجرته معه «الوطن»، إن الشراكة بين الجامعات الخاصة والمؤسسات الحكومية تشكل ركيزة أساسية لتطوير التعليم العالي وتحقيق التقدم الوطني، مشيراً إلى أن الجامعة تعمل على تصميم برامج تعليمية وتدريبية قصيرة تلبي احتياجات موظفي الجهات الحكومية، وتسهم في بناء قدراتهم في مجالات حيوية كالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن جامعة المملكة تتبنّى رؤية استراتيجية واضحة لتعزيز مكانة البحث العلمي والابتكار في البحرين، موضحاً أن الجامعة أنشأت لجنة خاصة لدعم البحوث والابتكار تشرف على تنسيق المبادرات البحثية وتوفير الموارد المالية والإدارية التي تساعد الباحثين على تنفيذ دراسات عالية الجودة.

ولفت إلى أن جامعة المملكة تولي أهمية قصوى لتخصص الذكاء الاصطناعي، باعتباره من الركائز الأساسية للاقتصاد المعرفي، حيث أدرجت مفاهيم الذكاء الاصطناعي في العديد من المقررات ضمن تخصصات الحوسبة وإدارة الأعمال، وشجعت على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مشاريع التخرج، كما وقعت جامعة المملكة اتفاقيات تعاون مع مؤسسات وشركات عالمية مثل مايكروسوفت وأمازون واوريكال؛ لمنح الطلاب شهادة احترافية بالإضافة على الأكاديمية. وفيما يلي نص الحوار:

كيف تساهم جامعة المملكة في تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي؟

- تولي جامعة المملكة أهمية كبيرة لمواءمة برامجها الأكاديمية مع متطلبات سوق العمل، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي. وفي هذا السياق، تبذل الجامعة جهوداً مستمرة لتحديث مناهجها الأكاديمية، حيث تتم مراجعة البرامج بشكل دوري لضمان توافقها مع التطورات التقنية والاقتصادية في سوق العمل الخليجي والعربي.

كما تركز الجامعة على نحو خاص على الجوانب التطبيقية في العملية التعليمية، من خلال تضمين مشاريع عملية ودراسات حالة وتدريب ميداني إلزامي في البرامج الدراسية.

وتحرص الجامعة على تزويد الطلبة بالمهارات التي يطلبها أصحاب العمل اليوم، مثل التفكير النقدي، والاتصال الفعال، والعمل الجماعي، إضافة إلى المهارات الرقمية والتقنية.

ولتعزيز جاهزية الخريجين لسوق العمل، تنظم جامعة المملكة ملتقيات توظيف ومنصات مهنية تجمع بين الطلبة والخريجين وممثلي الشركات والمؤسسات، مما يساهم في خلق فرص حقيقية للتوظيف وتعزيز تجربة الطالب قبل وبعد التخرج.

في رأيكم كيف يمكن للجامعات الخاصة أن تتعاون مع المؤسسات الحكومية لتطوير البرامج التعليمية والتدريبية؟

- تؤمن جامعة المملكة بأن الشراكة بين الجامعات الخاصة والمؤسسات الحكومية تشكل ركيزة أساسية لتطوير التعليم العالي وتحقيق التقدم الوطني.

ومن هذا المنطلق، تسعى الجامعة إلى تعزيز التعاون مع مختلف الجهات الرسمية في البحرين عبر آليات متعددة، منها توقيع مذكرات تفاهم تهدف إلى مواءمة مخرجات التعليم مع الأولويات الوطنية.

كما تشارك الجامعة بفعالية في تقييم احتياجات سوق العمل بالتعاون مع هيئات حكومية مثل هيئة جودة التعليم والتدريب، ووزارة التربية والتعليم، ومجلس التعليم العالي.

وتعمل الجامعة أيضاً على تصميم برامج تعليمية وتدريبية قصيرة تلبّي احتياجات موظفي الجهات الحكومية، وتسهم في بناء قدراتهم في مجالات حيوية كالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. فضلاً عن ذلك، فإن دعم البحوث التطبيقية وربطها بالقضايا الوطنية، مثل التنمية المستدامة والتحول الاقتصادي، هو أحد أوجه هذا التعاون الذي تسعى الجامعة إلى توسيعه وتفعيله بشكل متواصل.

ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه جامعة المملكة في تعزيز البحث العلمي والابتكار في البحرين؟

- تتبنّى جامعة المملكة رؤية استراتيجية واضحة لتعزيز مكانة البحث العلمي والابتكار في مملكة البحرين، إدراكاً منها لأهمية البحث في تحقيق التنمية المستدامة والنهضة الاقتصادية.

ولهذا الغرض، أنشأت الجامعة مجلس البحث العلمي لدعم البحوث والابتكار تشرف على تنسيق المبادرات البحثية وتوفير الموارد المالية والإدارية التي تساعد الباحثين على تنفيذ دراسات عالية الجودة.

كما تعمل الجامعة على إنشاء بحوث تخدم مجالات قانونية وتقنية واقتصادية، وتدعم للبحوث الطلابية، على الأخص في مشاريع التخرج التي تتناول قضايا واقعية في المجتمع البحريني.

وتولي الجامعة أهمية كبرى للبحوث متعددة التخصصات التي تربط بين مجالات مثل التكنولوجيا والإدارة والقانون، وتسعى إلى توسيع شبكة شراكاتها البحثية مع مؤسسات أكاديمية إقليمية ودولية مرموقة.

إلى جانب ذلك، تحرص الجامعة على تنظيم مؤتمرات علمية وورش عمل دورية تسهم في نشر ثقافة البحث العلمي، وتحفّز الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على الابتكار والمساهمة الفكرية الفعالة في مختلف المجالات.

هل اهتمت جامعة المملكة بالذكاء الاصطناعي؟ وهل قدمت برامج جديدة في هذا التخصص؟

- في ظل التحولات الرقمية العالمية، تولي جامعة المملكة أهمية قصوى لتخصص الذكاء الاصطناعي، باعتباره من الركائز الأساسية للاقتصاد المعرفي.

وقد بادرت الجامعة إلى إطلاق برامج أكاديمية متخصصة في هذا المجال، منها برنامج البكالوريوس في علوم الحاسوب، والذي يشمل على مسارين اختياريين وهم الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وصُمم البرنامج لتزويد الطلبة بالمعرفة النظرية والتطبيقية في مجالات التعلم، وتحليل البيانات، والنظم الذكية.

كما أدرجت الجامعة مفاهيم الذكاء الاصطناعي في العديد من المقررات ضمن تخصصات الحوسبة وإدارة الأعمال، وشجعت على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مشاريع التخرج.

فضلاً عن ذلك، اشتركت الجامعة في عضوية أكاديميات تتبع مؤسسات وشركات عالمية مثل مايكروسوفت وأمازون واوراكال، حيث تمكن الطالب من حصول على شهادة احترافية بالإضافة على الشهادة الأكاديمية.

كيف يتم تعزيز الشراكة بين الجامعات الخاصة والقطاعات المختلفة في البحرين لتوفير فرص التدريب والتوظيف للطلاب؟

- تسعى جامعة المملكة إلى ترسيخ مفهوم الشراكة الحقيقية مع القطاعين العام والخاص، بهدف تمكين الطلبة من الانخراط في سوق العمل بشكل فعّال.

وتعمل الجامعة على عقد اتفاقيات تعاون مع مؤسسات من مختلف القطاعات، تشمل البنوك، وشركات الاتصالات، ومكاتب المحاماة، وشركات تقنية المعلومات، بحيث تتيح هذه الشراكات فرصاً للتدريب العملي والتوظيف المباشر. وتشترط جميع برامج الجامعة خضوع الطلبة لتدريب ميداني في مؤسسات معترف بها، وهو ما يتيح لهم تطبيق ما تعلموه في بيئة مهنية حقيقية.

كما تنظم الجامعة سنوياً معارض توظيف وملتقيات مهنية تجمع الطلبة بأصحاب العمل، بالإضافة إلى تقديم خدمات استشارية في التوجيه المهني تساعد الطلبة على إعداد سيرهم الذاتية والاستعداد لمقابلات العمل.

وتتميز جامعة المملكة أيضاً بدعمها للمشاريع المشتركة بين الطلبة والشركات، حيث تقدم المؤسسات تحديات أو مشكلات حقيقية يعمل الطلبة على دراستها وتقديم حلول مبتكرة لها ضمن مقرراتهم الدراسية، مما يعزز من جاهزيتهم المهنية ويفتح أمامهم أبواب العمل بعد التخرج.