من جهته أشاد السفير عصام عبدالعزيز الجاسم بجهود هيئة الثقافة في حفظ وصون إرث اللؤلؤ لمملكة البحرين، مؤكداً على أهمية هذه الفعالية في معرض "باريس، عاصمة اللؤلؤ".

وقال إن المعرض يمثل فرصة رائعة لإلقاء الضوء على التراث الغني لمملكة البحرين في تجارة اللؤلؤ، معرباً عن فخره بمشاركة هذه الثقافة الفريدة مع العالم، والتطلع إلى تعزيز الروابط الثقافية والفنية بين البحرين وفرنسا، مؤكدا أن التعاون مع فرنسا في هذا المجال يعكس التزام مملكة البحرين بالحفاظ على هذا التراث وتقديمه للأجيال القادمة.

وعلى جانب آخر، قدّمت فرقة قلالي للفنون الشعبية عرضاً مباشراً لفن الفجري، الذي يعد أحد أهم عناصر التراث الثقافي غير المادي للبحرين، والمرتبط ارتباطاً وثيقاً بتراث اللؤلؤ في المملكة، وهو مسجل على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.

يذكر أن البحرين وفرنسا تتمتّعان بتاريخ طويل من التواصل في مجال تجارة اللؤلؤ، حيث كان صنّاع الجواهر الفرنسيون يبحثون عن أجود أنواع اللؤلؤ الطبيعي، وكان من أشهرهم جاك جارتييه الذي زار البحرين عام 1912. وفي ذات السياق، تمتلك هيئة الثقافة ومدرسة "لي إيكول" علاقات تعاون وثيقة، فقد استضافت المدرسة نهاية نوفمبر الماضي جلسة نقاشية لسعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس الهيئة حول تاريخ اللؤلؤ وتجارته ما بين مملكة البحرين وفرنسا بعنوان "من البحرين إلى باريس: رحلة اللؤلؤ".

كما من الجدير ذكره أن معرض "باريس، عاصمة اللؤلؤ" يعرض أكثر من100 قطعة تروي تفاصيل الدور المحوري الذي لعبه اللؤلؤ في تعزيز الروابط الثقافية والتجارية ما بين منطقة الخليج وفرنسا من أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.