كما أكد أن هذا الموسم اتّسم بميزة بالغة الأهمية تمثّلت في أن الغالبية العظمى من الحجاج كانوا من المواطنين، وهو ما يعد إحدى أبرز نتائج تطبيق نظام تصاريح الحج الجديد، الذي أرسى قواعد الشفافية والعدالة، وأعاد تنظيم أولوية الوصول إلى أداء الفريضة على أسس واضحة وعادلة، تُنصف المواطن وتلبّي تطلعاته.

وأضاف: “لقد أثبت هذا الموسم أن العمل المؤسسي المنظّم، عندما يقترن بتوجيهات حكيمة ورؤية وطنية صادقة، يثمر نتائج ملموسة على أرض الواقع. ورأينا كيف تحققت العدالة في توزيع الفرص، وعاش الحاج البحريني تجربة متميزة، تحيطه الرعاية من كل جانب، بفضل الجهود المشتركة بين الدولة والجهات الأهلية”.

وفي سياق متصل، عبّر الدكتور صهيب عن عميق امتنانه للمملكة العربية السعودية الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعبًا، على ما قدمته من جهود عظيمة واستثنائية في تنظيم موسم الحج لهذا العام، مؤكدًا أن ما شاهده الجميع من تطوّر في البنى التحتية، وإدارة الحشود، والنقل، والرعاية الصحية، يعكس حجم العمل الجبار والاحترافية العالية التي تتمتع بها الجهات المختصة في المملكة، وفي مقدمتها وزارة الحج والعمرة، ورئاسة شؤون الحرمين الشريفين، والأمن العام، وسائر الأجهزة المعنية.

وأوضح أن تيسير شعيرة بهذا الحجم والقدسية، واستقبال ملايين الحجاج من مختلف دول العالم، لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل قيادة رشيدة، وإدارة ميدانية واعية، ونموذج تنسيقي متكامل بات محل إشادة وتقدير من العالم بأسره. وقد لاقت الحملات البحرينية كافة أشكال التعاون والتسهيل من الجهات السعودية، مما أسهم في نجاح الموسم بامتياز.

واختتم الدكتور صهيب تصريحه مؤكدًا أن ما تحقق في هذا الموسم يجب أن يكون أساسًا للبناء والتطوير المستمر، داعيًا إلى توثيق التجربة والاستفادة من مكامن القوة فيها، وتعزيز الشراكة بين الجهات الرسمية والأهلية، بما يرتقي بخدمة الحاج البحريني عامًا بعد عام، ويعزز من مكانة البحرين ضمن الدول النموذجية في إدارة شؤون الحج