الارشيف / الخليج الآن / أخبار البحرين

البحرين الان | متخصّصون: «تعفّن الدماغ» ليس مصطلحاً طبياً لكنه تدهور عصبي وعقلي بسبب المحتوى «التافه» | الخليج الان البحرينية

هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع الخليج الان ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر ولاء الجمعان

Big Offers For Labtops عروض مميزة على اللاب توب

القاسمي: تعفّن الدماغ يعود لأسباب أخرى غير مواقع التواصل الاجتماعي


السردي: الذين يعانون من صحة عقلية متدهورة أكثر بحثاً عن محتوى سلبي


يقضي الشخص ساعات طويلة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، ويشده سيل من مقاطع الفيديو المسلية. وفي ظل هذه العادة، يصبح من السهل الانجراف نحو محتوى "تافه". واعتمد الخبراء مصطلح "تعفّن الدماغ" لوصف التأثيرات السلبية للتعرّض المفرط للمحتوى التافه على العقل البشري. واختار قاموس أوكسفورد مصطلح "تعفّن الدماغ" ليكون مصطلح العام 2024، ووفقاً لتعريف أوكسفورد، يشير "تعفن الدماغ" إلى التدهور العقلي أو الفكري الناتج عن الاستهلاك المفرط لمحتوى الإنترنت. وسجل المصطلح زيادة في استخدامه بنسبة 230% بين عامي 2023 و2024.

وأكدت رئيسة قسم العلوم الاجتماعية بجامعة البحرين، د.أحلام القاسمي أن تعفّن الدماغ Brain rot هو مصطلح حديث يشير إلى التأثيرات السلبية التي قد تنتج عن الإفراط في استهلاك المحتوى الرقمي المنخفض الجودة أو الترفيه السريع، فهو نوع من التدهور الذهني الذي قد يحدث نتيجة لقضاء وقت طويل في تصفح المحتوى غير المفيد أو غير المثير للتفكير على الإنترنت.

وأوضحت القاسمي أن الأسباب تعود لعدة عوامل، منها الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك يتمثل في التمرير المستمر على المنصات المختلفة والتعرض المستمر للإشعارات، ومشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة على نحو متكرر، مثل تلك الموجودة على تيك توك أو يوتيوب شورتس، والألعاب الإلكترونية البسيطة التي لا تتطلب تفكيراً عميقاً، إضافة إلى قراءة الأخبار المزيفة أو الشائعات.

وقالت رئيسة قسم العلوم الاجتماعية بجامعة البحرين إن أعراض تعفّن الدماغ تشمل صعوبة التركيز على مهامك اليومية أو حتى في قراءة كتاب، وتقلص مدة الانتباه بحيث تشعر بأنك غير قادر على التركيز على شيء لفترة طويلة، وصعوبة اتخاذ القرارات حتى أبسطها، وزيادة في مستويات التوتر والقلق، والعزلة الاجتماعية، فتميل إلى عزل نفسك عن الآخرين، وتفضّل قضاء الوقت على الإنترنت.

وذكرت أن تعفّن الدماغ قد يعود لأسباب أخرى غير مواقع التواصل الاجتماعي، فوفقاً لقائمة أكسفورد، يعود أول استخدام مسجل للمصطلح إلى كتاب "والدن" الذي كتبه هنري ديفيد ثورو عام 1854، حيث كان ثورو ينتقد ما رآه انحداراً في المعايير الفكرية، مع انخفاض تقدير الأفكار المعقدة، وقارن هذا بـ"تعفّن البطاطس" في أوروبا في أربعينات القرن التاسع عشر، مع أن مصطلح "تعفّن الدماغ" ليس مصطلحاً طبياً دقيقاً، ولكنه يشير بشكل عام إلى تدهور في الوظائف الإدراكية أو العقلية.

Big Offers For Labtops عروض مميزة على اللاب توب

وأضافت أنه يمكن أن يحدث هذا التدهور لأسباب عديدة، منها الأمراض العصبية مثل الزهايمر، وباركنسون، والسكتة الدماغية، والأورام الدماغية، والاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، والقلق، والاضطرابات ثنائية القطب، والإدمان على المخدرات والكحول والنيكوتين، وسوء التغذية، كنقص الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الدماغ، قلة النوم والذي يؤثر على قدرة الدماغ على التعلم والتذكر، والتعرض للمواد السامة مثل الرصاص والزئبق، والتقدم في العمر، إذ يحدث تدهور طبيعي في بعض وظائف الدماغ.

ونوهّت بضرورة تحديد وقت لاستخدام الهاتف أو الكمبيوتر الأجهزة يومياً، واختيار المحتوى بعناية، فحاول اختيار المحتوى الذي يضيف قيمة لحياتك، مثل الكتب، المقالات المفيدة، أو الدورات التعليمية، وممارسة الأنشطة الأخرى، فنصحت بمحاولة ممارسة الهوايات أو الأنشطة التي تستمتع بها والتي لا تتطلب شاشة، والتواصل مع الآخرين، بحيث تقضي وقتاً مع العائلة والأصدقاء.

من جانبه، قال الاستشاري والمحاضر في التسويق الرقمي، طلال السردي إن مصطلح "تعفّن الدماغ" أصبح شائعاً لوصف التدهور العقلي الناتج عن الاستهلاك المفرط للمحتوى التافه على الإنترنت، ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "El País" في ديسمبر 2024، تم اختيار هذا المصطلح ككلمة العام من قِبل قاموس أكسفورد بعد زيادة ملحوظة في استخدامه، مشيراً أن هذا النوع من الاستهلاك يؤثر سلباً على الدماغ، مما يقلّل من المادة الرمادية، ويقصر مدى الانتباه، ويضعف الذاكرة.

وأشار السردي إلى وجود دراسات أخرى في هذا السياق، حيث إن الأشخاص الذين يعانون صحة عقلية متدهورة هم أكثر عرضة للبحث عن محتوى سلبي عبر الإنترنت، مما يزيد تفاقم حالتهم النفسية، وتساهم خوارزميات الإنترنت في تعزيز هذا الاتجاه من خلال تقديم محتوى سلبي، مما يقلّل من سيطرة المستخدمين على ما يشاهدونه.

وفي هذا الإطار، قال الاستشاري والمحاضر في التسويق الرقمي إن بعض المنصات اتخذت خطوات للحد من التأثيرات السلبية المحتملة للاستخدام المفرط، فعلى سبيل المثال، أظهرت وثائق من دعوى قضائية أن "تيك توك" كانت على دراية بأن ميزات التطبيق تشجع على الاستخدام المفرط، مما يسبب آثاراً سلبية على الصحة النفسية للمراهقين، حيث بدأت المنصة في تنفيذ ميزات مثل ربط حسابات العائلة لتقييد استخدام المراهقين، وتقديم إشعارات حول الاستخدام المفرط، كما قامت بعض الأجهزة والتطبيقات بتقديم ميزات مثل "وضع السكون" (Snooze) لتقليل الإشعارات والتنبيهات لفترة محددة، مما يشجع على تقليل وقت الشاشة.

وقال إن هذه الإجراءات تهدف إلى زيادة وعي المستخدمين حول الوقت الذي يقضونه على المنصات الرقمية، وتشجيعهم على تبنّي عادات استخدام أكثر صحة، ومع ذلك، فإن الدراسات تشير إلى أن المحتوى المستهلك يلعب دوراً أكبر في التأثير على الصحة العقلية مقارنة بمدة الاستخدام، فمن الضروري أن يكون المستخدمون واعين لنوعية المحتوى الذي يتعرضون له، بالإضافة إلى تحديد وقت الاستخدام.

شكرا لمتابعينا قراءة خبر البحرين الان | متخصّصون: «تعفّن الدماغ» ليس مصطلحاً طبياً لكنه تدهور عصبي وعقلي بسبب المحتوى «التافه» | الخليج الان البحرينية في الخليج الآن ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري الوطن البحرينية ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر الخليج الآن وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي الوطن البحرينية مع اطيب التحيات.

قد تقرأ أيضا